الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية مسيرة صامتة إكراما لروح الفتاة آية التي توفيت بعد أن أضرم والدها النار في جسدها

نشر في  19 جوان 2014  (22:00)

إكراما لروح الفتاة آية التي توفيت تأثرا بالحروق التي طالتها بعد أن أضرم والدها النار في جسدها، إنتظمت يوم الخميس 19 جوان مسيرة "بيضاء" صامتة بمبادرة عدد من منظمات المجتمع المدني والوجوه الحقوقية. وقد إنطلقت المسيرة على الساعة منتصف النهار من ساحة حقوق الانسان بالعاصمة في إتجاه مقر وزارة المرأة والطفولة. ورُفعت في هذه المسيرة عدة لافتات نادت بنبذ العنف المسلّط على رقاب النساء والأطفال وبإيقاف نزيف الإعتداءات التي تستهدف المرأة، ونذكر منها "مع الحياة ضد ثقافة الموت"، "لا للعنف ضد النساء"، "الكرامة قبل كل شيء".

و في هذا السياق صرّحت أحلام براهم عن منظمة العفو الدولية لموقع "الجمهورية" أنّ المرأة معرضة لشتى أنواع الممارسات السلبية ويتمّ استغلالها وتُنتهك أدنى حقوقها أينما تواجدت ( في مقرّ سكناها ، في عملها وفي الشارع)، وبيّنت أنّ نسبة الإغتصاب على سبيل المثال لا يمكن الإستهانة بها مشددة على ضرورة العمل على تحسيس المواطنات بحقوقهن وبمقاضاة المعتدين عليهن. وأضافت محدثتنا أنّ التشكيات في هذا الصدد تصل الى المنظمة بشكل يومي. وإنتهت المسيرة بوقفة أمام وزارة المرأة تُليت خلالها سورة الفاتحة ترحما على روح الفقيدة قبل أن يرتفع النشيد الوطني.

 وتجدر الإشارة الى بعض الاحصائيات والمؤشرات الرسمية التي كشفها المندوب العام لحماية الطفولة حمادي مهيار مؤخرا والتي تفيد أنّ مندوبي حماية الطفولة تلقوا خلال سنة 2013 ما يناهز 5783 إشعارا تخص إنتهاكات مختلفة لحقوق الطفل. وعلى عكس الأفكار الرائجة، احتلت ولاية تونس المرتبة الأولى بين ولايات البلاد من خلال تسجيل 499 إشعارا (أي 8.6 ٪ من جملة الإشعارات)، تليها ولاية بن عروس بـ456 إشعارا (7.9 ٪من جملة الإشعارات)، فولاية بنزرت بـ402 إشعارا (7.0 ٪ من جملة الإشعارات) وهذا ما يفنّد نسبيا المقولات التي تروّج بأن نسبة استغلال الأطفال اقتصاديا وجنسيا توجد في المناطق الريفية بنسب أكثر من المدن.

 نضال الصيد